أقامت رئاسة الشوؤن الدينية التركية حفل تسليم إجازات في حفظ القرآن الكريم لـ25 حافظة في ولاية صقاريا.
وقد حضر رئيس الشؤون الدينية أ.د. "علي أرباش" حفل التكريم الذي تمّ تنظيمه للطلاب الذين أتموا حفظهم في مركز "الشهيد عمر أتماجا" لتحفيظ القرآن الكريم الخاص بالبنات في مدينة بازاركوي التابعة لمنطقة أكيازي في صقاريا.
وبدأ "أرباش" كلامه في الحفل الذي أقيم في مجمع أكيازي "رجب طيب أردوغان" الرياضي، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وتابع قائلاً: "أن تكون حافظًا هو حقًا عمل شاق، ووظيفة تتطلب الصبر والتحمل، فلقد ثابروا، وعملوا بجد، وتحملوا، وانتهوا من حفظهم، فرضي الله عن مشايخنا الذين لم يفرقوا بين ليل أو نهار، ولقد اعتنوا بطلابهم عن كثب، وكانوا معهم في أصعب الأوقات وقاموا بدورهم لاستكمال حفظهم، وهم سعداء بهم".
وأشار "أرباش" إلى أن أهم تعبير في عباد الله هو السير في طريق الكتاب والسنة، قائلاً: "قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: ’’تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة رسوله’’، ونحن نقول كمسلمين؛ يا رسول الله أمانتكم فوق رؤوسنا، فلقد عهدت إلينا بالقرآن، ونحن لا نكتفي بقراءته والتعرف عليه، بل سنتعلمه، ونحفظه ونحيا به".
وتابع قائلًا: "إن الغرض من حفظ وتعلم القرآن وقراءته هو تطبيقه في حياتنا، فالقرآن هو كل شيء بالنسبة لنا، ولايوجد علاج لهموم الإنسان ومشاكله إلا القرآن، وبدونه يكون الإنسان أفظع من الوحوش، ويقول محمد عاكف أرصوي: إذا دخل القرآن لقلوبنا سيجعلنا عبّاداً أفضل لربنا، وإذا عملنا وفق القرآن في بلدتنا ومدينتنا ودولتنا وفي العالم الإسلامي كله، سيكون شفاء لما تعانيه الإنسانية". (İLKHA)